اَلْسَلآمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمِةُ اَللّهِ وَبَرَكَآتُهْـ ..
بالتأكيد كلنا نعلم بأن الخيل كان لها مكانه كبيرة عند العرب قديما وحتى هذا اليوم
لذا جمعت لكم بعض القصص عن العرب وخيولهم اتمنى لكم قراءة واستفاده ممتعتين:~
ـ كان سليمان بن ربيعة الباهلي يُعرَّبُ الخيل ويُهَجِنَها (أي يحدد نَسَبَها أيها عربي أصيل .. وأيها غير أصيل) في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فجاءه عمرو بن معد يَكْرب بفرس كُميت .. فكتبه سليمان الباهلي هجيناً ..
فاستعدى عمرو الخليفة عمر ضد سليمان .. وشكاه له .. فقال سليمان: ادع بإناء رجراج قصير الجدر .. فدعا به فصُبّ فيه ماء .. ثم أتي بفرس عتيق (أي أصيل) لا يُشَك في عتقه .. فقدّم إليه الإناء فشرب منه ولم يشرع سُنْبُكَه (أي لم يثنِ طرفَ حافرِه) .. ثم أُتى بفرس عمرو .. فأسرع الفرس فنصب سنبكه ومد عنقه كما فعل العتيق .. ثم ثنى أحد السنبكين قليلاً فشرب..
فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك .. وكان بمحضره قال: "أنت سليمان الخيل" .. وسبب ذلك أن في أعناق الهُجْن من الخيل قصراً .. فهي لا تنال الماء على تلك الحال حتى تثني سنابكها .. بينما أعناق العتاق طوال .. فهي تشرب ولا تثني سنابكها..
ـ ورد في قصص التّراث أن ملوك العرب بلغ من حزمهم .. وبُعْد نظرهم إلى العواقب .. أن أحدهم لا يبيت ليلة إلاّ وفرسه موقوف بسرجه ولجامه بين يديه .. قريباً منه مخافة فُجاءة عدو .. أو قضاء حاجة عاجلة ..
وكان للنعمان بن المُنذر فرس يقال له "اليحموم" يتعهده عشية كل يوم .. وهو عمل يتفاخر به العرب ويتمادحون بقيامهم على الخيل .. وارتباطها بأقبية بيوتهم وأخبيتهم.
ـ وقال عقبة بن سِنان يصف خيلاً أُهديت إلى معاوية بن أبي سفيان: إنها لسامية العيون .. لاحقة البطون (أي ضامرة) .. دقيقة الآذان .. أفتاء الأسنان (أي قوية دلالة على مقتبل العمر) .. ضِخَام الرّكبات (قوية السيقان) .. مشرفات الحجبات (عالية الظهور) .. رحاب المناخر .. صِلاب الحوافر .. وقعها تحليل ورفعها تعليل .. فهذه إن طُلبت سَبقَت وإن طَلبَت لحِقتَ..
حيزوم فرس جبريل علية السلام ، مقدم الملائكة يوم بدر ووازعهم ، وفي حديث مسلم عن ابن عباس رضي الله
عنهما : بينما رجل من المسلمين يومئذ ، يعني يوم بدر ، يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه ، إذ سمع ضربة
السوط فوقه وصوت الفارس يقول : أقدم حيزوم ، فنظر إلى المشرك أمامه قد خرّ مستلقيا ، فنظر إليه ، فإذا هو
قد خطم أنفه وشق وجهه كضربة السوط ، فاخضر ذلك أجمع ، فجاء الأنصاري فحدّث رسول الله (ص) فقال :
( صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة ) .فقتلوا سبعين وأسروا سبعين .
عندما جاء سيل العرم في اليمن وانهار سدّ مأرب ، هربت الخيل العربية واختفت ، وبعدها بزمن ظهر منها خمس
أفراس في وسط الجزيرة العربية في منطقة نجد ، فرآها مجموعة من أهل المنطقة بالبادية جافلة متوحشة لايستطيع
أحدا الاقتراب منها ، وكانت ترد على نبع ماء مساء لتشرب بعد مرعى يومها ثم تولي هاربة ، وكان يراقبونها
ويبحثون عن فكرة للحصول عليها ، فوجدوا الفكرة وقام بتنفيذها بتطويق وإحاطة منبع الماء ( المارد ) بحاجز كبير
واسع المساحة وترك منفذا مفتوحا وتواروا عن أنظارها ، فلم وردت الخيل جفلت وخافت وترددت من الدخول مع هذا
المنفذ ، ولكن هذا التردد لم يدم طويلا فقد اشتدّ عليها العطش فدخلت ، ثم قاموا بعجل في إغلاق المنفذ ليتم تطويقها
وبعد ذالك قاموا باستئناسها حتى امتطوها ، ثم عادوا بها وفي طريقهم وعند بلوغ الجوع منهم مبلغة ولم يجدوا ما يأكلونه
قرروا أن يتراهنوا على احد الأفراس ويأكلوها وذالك بإقامة سباق بينهم ومن تأخرت منهن وقع عليها ذالك ، فأقيم
السباق فرفض صاحب المتأخرة ذبحها ، ثم عادوا الكرّة ثانية وتأخرت أخرى فرفض أيضا ذالك ، فبينما هما في هذا
الوضع إذا بقطيع من الضباء فرجا من الله ولحقوا بها وامسكوا مايكفيهم وأنجى الله الخيل وأصحابها من الهلاك ،
وكانت كل فرسا تحمل صفة بها وسميت كل منها على هذه الصفة ، ونسبت كل منها لأسم صاحبها وهي كالتالي :
-الكحيلة : وسميت بذالك لتكحيلة عينها القوية ، وكان صاحبها اسمه العجوز ، فصارت كحيلة العجوز .
-الصقلاوية : وسميت بذالك لصقا لت شعرها ، وكان صاحبها اسمه جدران ، فصارت صقلاوية جدران .
-الشويمة : وسميت بذالك لشامات كانت فيها ، وكان صاحبها سيّاح ، وصارت شويمة سيّاح .
-العبية : وسميت بذالك لصفة سلوكية وليست شكلية كالسابقات وهي عندما كانوا في السباق وقعت عباءة خيّالها
وصاحبها واسمه شراك فعلقت عباءتة في ذيلها المنتصب عاليا إلى نهاية السباق ، وسميت بعبية شراك .
أما الخامس فعليه اختلافات ، فقد دخل بين عدد من الفروع القوية من هذه الأرسان .
وهناك الكثير من القصص الاخرى ان وددتم وضعتها لكم..
اتمنى انكم استمتعتم بقراءة تلك القصص ..
ملهوووووووفـ لعيونكمـ