التعـديل تم بناء على دراسـة متأنيـة وأبحــــــــاث علمية متخصصة
تقسيم العام الــــدراسي إلى 3 فصول
قررت وزارة التربية والتعليم، أمس، تعديل نظام التقويم الدراسي المطبق على المدارس الحكومية في الدولة، والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، وتحويل العام الدراسي إلى ثلاثة فصول، بدءاً من العام الدراسي المقبل، فضلاً عن تأجيل دوام المعلمين إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، ليكون في 12 سبتمبر المقبل، في حين يداوم الطلاب في 15 من الشهر نفسه، وفق تصريحات وزير التربية والتعليم حميد القطامي خلال مؤتمر صحافي، أمس، أوضح خلاله أن القرار جاء بعد موافقة المجلس الوزاري للخدمات.
وأكد القطامي أن التعديل جاء بناءً على دراسة متأنية وأبحاث علمية نفذتها فرق متخصصة، وبعد الاطلاع على أكثر النظم التعليمية المتقدمة التي تطبق نظام الفصول الثلاثة، فضلاً عن اطمئنان الوزارة إلى انسجام النظام الجديد للدوام مع استراتيجية تطوير التعليم، وتحقيقه الاستقرار اللازم في المجتمع المدرسي، لافتاً إلى أن الوزارة لمست من خلال استبيان أجرته على عينات عشوائية في الميدان التربوي حالة ارتياح للقرار.
وأشار إلى أن الدوام الجديد ستتخلله إجازتان، تصل مدة الأولى إلى أسبوعين وهي عقب الفصل الأول، فيما تصل فترة الثانية إلى أسبوع واحد، يعقبها الفصل الدراسي الثالث، مؤكداً أن الوزارة اتخذت جميع التدابير اللازمة في ما يخص أيام الامتحانات والتقويم، والخطة الدراسية التي سيتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء تناسب الجرعة العلمية لكل منها أيام الدراسة المقررة في كل فصل من الفصول الدراسية.
وأوضح القطامي أن الوزارة تهدف من القرار تحقيق مصلحة الطالب وتحقيق الأهداف العامة للتطوير، إلى جانب مصلحة المعلم والإداري وجميع العاملين في الميدان التربوي، وكذلك أولياء أمور الطلبة، مشيراً إلى أنها أخذت بعين الاعتبار توافر الآليات والإجراءات التي تكفل نجاح هذه الخطوة التطويرية، وتحقيق استقرار أفضل عن طريق تخفيف العبء اليومي الواقع على المعلمين، كذلك الأمر بالنسبة للطالب الذي ستتاح أمامه الفرصة للتعامل مع امتحانات نهاية الفصل الدراسي بشكل أفضل.
وأشار إلى أن التعديل لا يعني أن ثمة عيوباً في النظام المعمول به حالياً (نظام الفصلين)، وإنما يعني الاستجابة لمتطلبات التطوير في المرحلة المقبلة، وتحقيق الاستقرار اللازم في المجتمع المدرسي، ولدى العاملين في الميدان التربوي، الذين تعدهم الوزارة المحرك الأساسي لكل عمليات التحديث والتطوير المنشودة، مشيراً إلى استمرار العمل بالتقويم الذي أقرته الوزارة للأعوام الدراسية الثلاثة المقبلة، مؤكداً أنه لا تعارض بين تقسيم الدوام إلى ثلاثة فصول والتقويم الرسمي، لافتاً أن الوزارة حافظت على البنية الأساسية لتقويمها السنوى البالغ قوامه 180 يوماً دراسياً.
وفي ما يخص جاهزية الوزارة للتطبيق، قال إن إدارة المناهج شكلت فرق عمل لتجهيز المقررات الدراسية بما يتوافق والفصول الثلاثة، والأمر نفسه أجرته إدارة التقويم والامتحانات، التي بدأت بالفعل في توزيع أيام الامتحانات بشكل متوازن ومتسق مع الخطة الدراسية لكل فصل، إلى جانب الإدارات المركزية ذات العلاقة المباشرة ببداية العام الدراسي ونهايته، إذ شكلت فرق عمل لتكييف أوضاع المدارس بالتنسيق مع المناطق التعليمية على تطبيق الدوام الجديد.
راحة الطلبة
أكد حميد القطامي أن اعتماد نظام ثلاثة فصول دراسية مع فترتي إجازة، يسمح بتوفير مساحة مناسبة للتعلم تتوافق مع أنظمة التعليم الدولية، وايجاد مساحة لراحة الطلبة بين الفصول الدراسية، بما يؤثر ايجاباً في تحصيلهم العلمي مع المحافظة على أيام التمدرس في العام الدراسي بما يتوافق مع المعايير العالمية في حدود 180 يوماً دراسياً، وكذلك المحافظة على الوزن النسبي لأيام التمدرس بين الفصول الدراسية الثلاثة، والاستفادة من بعض فترات الإجازة لتوفير برامج التنمية المهنية للكوادر الإدارية والتدريسية، بالإضافة إلى وضع نظام حديث للتقويم والامتحانات من خلال تقليل عدد أيام الامتحانات المقررة، بحيث لا تتجاوز خمسة أيام في نهاية كل فصل دراسي، مع التركيز على التقويم المستمر.