متلقو إعانة من «الشــــــؤون» يشكون تأخر تعديل أوضاعهم

قال متلقو إعانات من وزارة الشؤون الاجتماعية، إن الوزارة تتأخر في تعديل أوضاعهم وفقاً للمتغيرات الاجتماعية الجديدة، ما يؤدي إلى حرمانهم من زيادة مبالغ المساعدات التي يحصلون عليها، مشيرين إلى أنهم يقدمون للوزارة الأوراق المطلوبة وينتظرون فترات طويلة لتحسين ظروفهم المالية، لكن من دون جدوى.
في المقابل، أكد مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالله السويدي، أن «الوزارة تعدل أوضاع المستحقين مباشرة وفق المتغيرات الاجتماعية، مشيراً إلى أن مبالغ المساعدات واحدة بالنسبة لمعظم فئات مستحقي الإعانات»، مشيراً إلى أن 12 من أصل 17 فئة تشملها الإعانة الاجتماعية، تتلقى المبلغ نفسه المقدر بـ4400 درهم شهرياً يضاف إلى بعضها 2600 درهم للفرد الثاني في العائلة، و1300 درهم عن كل فرد آخر شهرياً وهو الأمر الذي لا يشمل جميع الفئات.
2.3 مليار درهم

قال مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالله السويدي، إن الوزارة تنفق مليارين و300 ألف درهم سنوياً، وفق الشروط المقررة في القانون لمستحقي المساعدات الاجتماعية.
وقال إنه على سبيل المثال، يحدد القانون مبلغ 4400 درهم للمطلقة فوق سن الـ،35 بينما يحدد 2200 درهم للمطلقة دون الـ35 وهو ما يفسر اختلاف مبالغ الضمان بين المطلقات، متابعاً أن الحصول على الإعانة للمطلقة يتطلب إبراز شهادات استمرار الطلاق، وعدم العمل، ونوع ومصدر دخل العائل، والإعلام الشرعي بوفاة الأب، وكذا بالنسبة لغيرها من فئات المستحقين التي يتطلب كل منها شهادات محددة تؤكد حالته الاجتماعية.
وأوضح السويدي أن أموال المساعدة الاجتماعية أموال عامة ومن غير المقبول هدرها على غير المستحقين، لذا من واجب الوزارة التأكد من استحقاق الفرد للإعانة وفق البنود القانونية لضمان وصولها لمستحقها الفعلي.
وتابع أن تعديل الأوضاع عبارة عن تغيير خانة فئة المستفيد في ملفات الوزارة، وليس بالضرورة أن يستلزم ذلك زيادة مالية.
وتفصيلاً، قال مواطن يدعى أبومحمد إنه متقاعد ويتلقى إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية عن فئة العجز المالي بقيمة 9500 درهم، اضافة إلى مبلغ الراتب التقاعدي.
وأضاف أنه يعاني حالياً من عجز مرضي، عبارة عن ضعف في السمع حددته الجهات الصحية بنسبة 80٪ مبيناً أنه طلب من وزارة الشؤون تعديل فئته من العجز المالي الى «الصحي» وتسليمه المبلغ الإضافي لكن من دون جدوى.
وذكرت أم عبدالله أنها تتلقى إعانة وزارة الشؤون الاجتماعية منذ سنوات عن فئة المطلقة، مشيرة إلى أنها تجاوزت حالياً سن الـ،60 وتطلب تعديل فئتها إلى المسنين، إذ يتيح لها هذا التعديل الحصول على مبالغ مالية إضافية.
وأوضحت أنها تتلقى إعانة شهرية قيمتها 4400 درهم إضافة إلى مبالغ تصرف عن بناتها، مبينة أن المبلغ قليل ولا يكفي متطلبات الحياة الصعبة التي تواجهها، ولذا فإن تأخر وزارة الشؤون في تعديل فئتها يحرمها من الحصول على مبلغ إضافي.
وأفادت أم أحمد بأنها تتلقى إعانة عن فئة الأرامل وتطالب بتحويلها إلى فئة المسنين بعد بلوغها سن الـ،60 موضحة أن حالتها الصحية تتراجع وتحتاج إلى متطلبات إضافية.
وأوضح مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالله السويدي، أنه في حالات أخرى تعدل الوزارة دخل المستفيد ليصل للمبلغ المناسب في حال وجود دخل أقل، مبيناً أن الوزارة تنظر إلى دخل الفرد وملاءمته متطلبات الحياة وتدعمه وفقاً لذلك، ضماناً لعدم وقوع مواطن في حال عوز مالي.
وأوضـــح السـويــدي أن الأرمـلة والمطلقـة فــوق ســن الـ35 تحصل على 4400 درهم، وكذا بالنسبة للمسنين، ولذا فتحويل الفئة هو عبارة عن إجراء إداري في سجلات الوزارة، قد يفيد في تغيير متطلبات الإقرار بالنسبة لشهادة عدم الزواج واستمرار الوضع الاجتماعي وعدم العمل، وهو الأمر الذي يُطلب من المطلقات والأرامل ولا يطلب من المسنين. وأشار السويدي إلى أن الوزارة توضح للمتقدمين الأمور المذكورة سابقاً، غير أنهم يصرون على أن يتسلم غيرهم مبالغ إضافية، وهو الأمر الذي قد يعود لاختلاف عدد المشمولين في المساعدات الاجتماعية بين أسرة وغيرها.
__________________